رواية أصابني عشقآ بقلم الكاتبة المبدعة مريم العشري

سنوات من الغياب لم ټقتل جذور عشقها الاول وحين عادت الاقدار لتجمع بينهما الحياه
وجدت نفسها وجها لوجه امام الرجل الذي سرق قلبها
..فهل يشتعل العشق من جديد ام يدفنه الماضي
بقلم مريم العشري
Part 1 الصدمه
رفعت ليلى عيونها البنيه بخجل
وعندما سمعت صوته تحولت نظراتها إلى صډمه
..فاهي لا تريد ان تتأكد مما تسمع اذنها وما تراه عيونها و
لا تريد ان تصدق ما تشعر به الان ..دقات قلبها تتسارع...
.احقا هذا هو حبيبها
نعم فاهي تعرفه جيدا _
_الصمت في كل الاركان وكأن العالم قد توقف بأكمله عند هذه اللحظة
ومن ثم انهى مكالمته والقى نظره اليها مما زاد دهشتها
فقد غيرته الايام كثيرا وكأنها لا تعرفه الا من ملامحه المحفوره بداخلها
وهو الاخر كان اخر توقعاته ان يراها منذ رجوعه الى مصر ولكنه القدر ..
هتفت ليلى في صډمه ااسر !!!!
ليلى الالفي فتاه رقيقه ذات عيون بنيه تشبه القهوه تمام ا
تتناسق مع بشرتها البيضاء الناصعة وشفاها التي تتقارب مع لون الكريز
قصيره ومرحه تحب الحياه فاهي حقا فائقه في جمالها
...في عمر ال 22 تود أن تعمل لتعتمد على نفسها فاهي تعيش مع مرات ابيها وابنته ا
لان امها متوفيه وزوجه ابيها تكرها كثيرا وتتعمد ازعاجها دائما
حتى لا تكون احسن من ابنتها وهذا هو المعتاد..
في صباح يوم جديد لبطله روايتنا
ليلى تتململ في السرير بانزعاج على صوت طرقات باب الغرفه
فاهي زوجه ابيها ..
_ليلى بنوم اي كل الخبط ده في اي
_زوجه ابيها قومي يابت انتي فاكره نفسك صاحبه بيت ولا اي
انتي خدامه هنا قومي يلا
_ليلى پخوف منها طيب بس الساعه كام
_زوجه ابيها بسخريه نموسيتك كحلي يا ليلى هانم الساعه 9
ليلى قامت من على السرير بخضه ايي انا ازاي مسمعتش المنبه ونمت كل ده
ده انهارده اول يوم وعندي انترڤيو في الشركه الساعه 10 مش هلحق ..
تركتها زوجه ابيها وهي تنظر لها بضيق فا ليلى عكس ابنتها تماما تحب الاعتماد على نفسها
اما ميرنا ابنه زوجه ابيها فاهي دائما تريد ان الجميع يفعل لها ما تشاء دون جهد منها
ظلت ليلى جالسه في فراشها بضع ثوان وهي تتذكر ما كانت تحلم به منذ دقائق ظنا انه حقيقه
فقد رأت انهو معها مجددا كماا اعتادت ان تراه في منامها كل ليله
كادت ان تنهمر دموعها من شده اشتياقها ولكنها ازالتهم قبل ان يحدث ذلك فا هي لا تريد ان تضعف مره اخرى ...
نهضت ليلى سريعا وارتدت بلوزه بيضاء وبنطلون اسود وحذاء ابيض
وارتدت حجابها باللون الابيض ايضا وأخذت الاشياء الخاصه بها ...
اتجهت الى الخارج ومن ثم ذهبت الى موقع الشركه الذي تريد ان تعمل بها
وقفت امامها قليلا وهي تنظر حولها لا تعلم بماذا تشعر ولماذا ولكنها شعرت بغصه
وكأنها تعلم ان شيئ ما سيحدث ...تجاهلت ما تشعر به واتجهت الى الداخل
ثم اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال ب يونس فاهو الذي تواصل معها ليله البارحه
_ليلى الو ازاي حضرتك
يونس اهلا ازيك يا ليلى فينك
ليلى بهدوء انا لسا واصله الشركه بس مش عارفه اروح فين حضرتك موجود
يونس خليكي عندك انا جايلك حالا
بعد قليل من الانتظار...
يونس انتي ليلى صح
ليلى بابتسامه هادئه
يونس بعمليه طب اتفضلي على المكتب نعمل انترڤيو بسيط كدا
و اوريكي بس نظام الشغل عشان نمضي العقد لو حابه
ليلى تمام
....بعد وقت. ...
يونس ها الدنيا تمام
ليلى اه كدا فهمت كل حاجه
يونس بهزار نمضي ونقول مبروك ليلى بابتسامه نمضي
__ مضت ليلى على العقد واصبحت مديره التنفيذ بالشركه __
يونس بمرح ده من حسن حظ الشركه ان هيشتغل فيها حد زيك يا ليلى بجد
ليلى بخجل احمم شكرا
يونس بجديه طب يلا تشوفي مكتبك
ليلى ياريت
صعدو الى الاعلى ومن ثم اتجهو الى المكتب الخاص ب ليلى
نظر لها يونس قائلا تمام كدا
ليلى وهي تنظر حولها باعجاب تمام
تركها يونس بمفردها داخل المكتب
_________________________________________
ظلت تتأمل المكان فاهو حقا رائع كل شيئ منسق ومرتب
اعجبت كثيرا بالالوان والنظام
ظلت جالسه بمكتبها ما يقارب نصف ساعه وفجأه طرق يونس الباب
ليلى اتفضل
يونس بجديه صاحب الشركه مستنيكي في المكتب ياليلى
بصي ده صاحبي وكل حاجه بس خدي بالك مفيش هزار معاه في الشغل
هو جادي جداا وعملي ومش بيحب الاستهتا ر عايزك تشرفيني
ليلى بتوت ر إن شاءالله ابقا عند حسن ظنكم
تحركت ليلى متجها نحو المكتب الذي اشا ر يونس عليه
طرقت الباب عده مرات ومع كل طرقه تزداد دقات قلبها ولا تعرف لماذا ..
ثم اتجهت إلى الداخل
نظرت امامها لتجده يعطيها ظهره ويتحدث في الهاتف
رفعت ليلى عيونها البنيه بخجل
وعندما سمعت صوته تحولت نظراتها إلى صډمه
..فاهي لا تريد ان تتأكد مما تسمع اذنها و تراه عيونها
ولا تريد ان تصدق ما تشع ر به الان .. دقات قلبها تتسارع ...
...احقا هذا هو حبيبها
نعم فاهي تعرفه جيدا الصمت في كل الاركان
وكأن العالم قد توقف بأكمله عند هذه اللحظة
ومن ثم انهى مكالمته والقى نظره اليها واخذ ينظر لها في صډمه وهو يتأكد مما يراه
مما زاد دهشتها فقد غيرته الايام كثيرا وكأنها لا تعرفه الا من ملامحه المحفوره بداخلها
هتفت ليلى في صډمه ااسرر!!!!!
Part 2 الصدف ه
اسر الهواري عمره 33 سنه رجل اعمال مصري مشهو ر
لديه سلسله شركات
ASA
اسر رجل يتمتع بغروره وكبريائه ..له جماله الخاص الذي يجعل الفتيات
تخضع له دون جهد والرجال الذين يتمنون خدمته ليناله رضائه
طويل ذات عيون سوداء مرسومه تشبه الصقر تماما
وشعره الاسود الكثيف ايضا رياضيا يعشق النظام
ويعلم كل ما يحدث حوله ب دقه فاهو حقا صقر
اسر وكأن العالم قد توقف بي عند اللحظه التي تقابلت عيوني وعيونها معا
.. نعم فأنا قد اشتقت إليها ولكني لا استطيع انا ابوح لها بمشاعري مجددا
بعد الذي حدث منذ اربع سنوات
Flash
في احدى الكافيهات
اسر بحزن ليلى حبيبتي افهميني انتي لسا قدامك حياتك و جامعتك وانا لو فضلت معاكي هبقا بظلم ك
ليلى بدموع اسر انت عارف انت بتقول اي
انت هتسبني وتسافر كل ده لي وعشان اي
.مش مهم الشغل انت متعلقه بيك وبوجودك و مقدرش اعيش من غيرك يا اسر مش هعرف
اسر بحزن على حالتها ليلى انا قولتلك اني مش هقدر ارفض الفرصه
دي مصلحه حلوه ليا
ليلى بعصبيه انت عارف اني بتحامى فيك من الدنيا كلها
لو اخترت السفريه يبقا انت الي حددت نهايه علاقتنا
اسر بتوتر ليلى انا مكنتش عاوز اسيبك بس انا مضطر
...ثم اكمل حديثه بحزن حقيقي ممسكا يداها هتنسيني يا ليلى صدقيني
وحياتك هتبقا احسن كتير من غيري
ليلى بدموع وهي تضع احدى أيديها على وجهو وانت يا اسر هتنساني
ها يا اسر هتنسى ليلى حبيبتك انا بحبك يا اسر والله
اسر بشفقه ليلى ده مش حب
ولا انا بحبك وانتي لما تكبري هتلاقي انك كنتي متعلقه بيا مش اكت ر
...انا معاكي من و وانتي في تانيه اعدادي
يعني لو كنت متجوز كان زماني عندي بنت ادك لازم نبقا واقعيي ن
ودلوقتي خلاص فاضلك كام شهر وتدخلي جامعه يعني حياه جديده
حاولي تتاعيشي يا ليلى ولما اوحشك هتلاقيني في بالك وبطمن ك
ليلى پصدمه من كلامه اتعايش !!
سحبت يداها من يده پغضب وصدمه من حديثه
__ ثم اكملت بنبره سخريه
__ حاضر يا اسر هتعايش بس اوعدك اول ما
احس انك واحشني هدوس على قلبي مليون مره
عشان يحرم يحس الاحساس ده تاني نحيه واحد اول ما فكر يضحي ضحى بيا
وهمت الى القيام باستعجال
اسر استني هوصلك
ليلى بسخريه متشكره عارفه الطريق يلا روح عشان تلحق طيارتك ...سلام
Back
كل هذا وكان اسر ناظرا لها مطولا يتذكر لقائهم الاخير
وكأنه يريد اشباع عيناه من رؤيتها فاهو حقا اشتاق اليها
ولكن سرعان ما تحولت نظراته الى جمود مصطنع لاخفاء ما بداخله
ومازالت ليلى في صډمتها لم تستطيع التحدث بشيئ
فقط ظلت واقفه في مكانها عالقه بين شريط ذكرايتهم الذي مر عليها خلال هذه اللحظة
وكل ما يدور في عقلها ...
ان عجبا لصدف هذه الدنيا تجمعنا وكأننا لا نعرف بعضنا يوما ...
اسر دون ان ينظر لها اتفضلي استريحي
ليلى بتوهان انا عاوزه ام شي
اسر بهدوء مصطنع الشغل حاجه والحياه الشخصيه حاجه تانيه
بعد اذنك اتفضلي عشان نبدا شغل و متنسيش انك ماضيه عقد وفي شرط جزائي
ليلى بعصبيه مكتومه شرط جزائي !!! ثم اكملت بعناد مش عاوزه اشتغل خلاص
...ولمت اشيائها باستعجال متجهه الى باب المكتب
اوقفها اسر ممسكا ذراعها يحاول اخفاء لمعه عينه
ليلى
نظرت ليلى الى عينه باشتياق فاهي ايضا اشتاقت لسماع اسمها منه
وكادت ان تنهمر دموعها ولكن سرعان ما تذكرت فعلته
..نزعت يده من عليها مهددا اياه بأحدى اصابعها وقالت بنبره تحذير
انت فاهم
اسر بتفهم تمام
ثم اكمل بجديه ممكن نشوف الشغل بقا
ليلى قولتلك مش عاوزه الشغل ده والعقد الي معاك بله واشرب مېته
اسر بهدوء مستفز طب تمام قدامك 24 ساعه تفكري فيهم غير كدا
انتي عارفه اني مچنون و ممكن اعمل اي
..ثم اخذ ورقه من الموجودين على مكتبه وعطاها اياها قائلا
ده رقمي الجديد خليه معاكي متأكد انك هتحتاجيه
اخذت منه الورقه بضيق واتجهت الى الخارج وهي ټلعن هذا الحظ
فا هذا هو الانسان يظن نفسه قادرا على مواجهه ما يظنه هينا حتى يمر به و منه
في ڤيلا اسر
وصل اسر الى بيته وعقله لا يستطيع ان يدرك ماحدث معه اليوم فقد هيأت الظروف له ان يرى طفلته مجددا
دخل اسر المنزل والقى السلام
ام اسر للخدم يلا حضرو العشا
ونظرت لاسر غير هدومك ياحبيبي وتعالى عشان نتعشى مع بعض
احنا مستنينك
اسر بهدوء لا يا امي كلو انتو انا مليش نفس بالهنا والشفا
ام اسر لي بس كدا يااسر اخس عليك مش هتاكل معانا
اسر باحترام وهو يقبل رأس ولدته لا ياحبيبتي والله بس بجد مش قادر اكل كلو انتو
ادم بقلق على اخوه مالك يا اسر
اسر بضيق مليش يا ادم خلاص
ثم اكمل وهو يبحث بعينه اومال بابا وليندا فين
ادم ابوك راح مشوار كدا وجاي وليندا نايمه
اسر طيب ماشي ...انا طالع
ام اسر بحنيه ماشي ياحبيبي
ام اسر پخوف هو ماله يا ادم في حاجه مزعلاه
ادم بحيره معرفش والله ياماما هقوم اشوفو
ام اسر وهي تربط على ضهره ماشي يا حبيبي ربنا يخليكو لبعض
ادم بابتسامه وهو يقبل يداها ويخليكي لينا ياست الكل
صعد اسر الى غرفته ودخل ليأخذ شاور حتى تهدا راسه من كثره ما تحمل
خلص اسر وارتدى بنطال رمادي بيتي وتيشيرت ابيض وجفف شعره ثم جلس على فراشه يفكر فيما حدث ...لم يستطيع نسيان تلك الملامح البريئه الذي اشتاق لرؤيتها كثيراا وفي اثناء تفكيره بها قاطعه دق الباب
اسر ادخل
دلف ادم الى الداخل وقفل الباب خلفه اي بتعمل اي كدا
اسر وهو يشعر پاختناق ولا حاجه قاعد يا ادم
ادم بضحك اي ياعم مالك مش طايقنا كدا لي انا بقول امشي بكرامتي احسن
اسر بضحك على كلامه لا لا تعالى
ادم بجديه وهو ينظر لاخيه مالك كدا في اي
واكمل وهو ينظر له نظره يعلمها اسر جيدا في حاجه حصلت
اسر وهو يهرب من النظر اليه محاولا اخباء ما بداخله انا كويس يا ادم صدقني
رفع ادم رأس اخيه قائلا ياض انا اخوك انا اه اصغر منك بس اعرفك يا اسر اكتر من اي حد ...ثم اكمل ...مالك بقا في اي
لم يستطيع اسر الهروب اكثر من هذا فاهو حقا متعب ويريد احدا يحمل ما بداخله معه
نظر له اسر وعيناه تلم ع
تحدث ادم في صډمه اي يا اسر ده انا اول مره اشوفك كدا في اي يابن ي
تحدث اسر بصوت مبحوح شوفتها
ادم بتركيز هي مين
اسر وكادت دموعه تسقط ليلى يا ادم ليلى
ادم پصدمه ليلى !!! ...ثم اكمل شوفتها فين و ازاي
اسر يحاول الصمود مكنتش عامل حساب نفسي فاليوم الي ممكن اشوفها فيه امبارح كان اول يوم ليها في الشركه عندي كانت من ضمن تيم التنفيذ الجديد الي جه امبارح للتدريب ..
اعتدل ادم في جلسته وتحدث بجديه لا انت تحكيلي بقا كل الي حصل بالتفصي
ل
قص عليه اسر ما حدث منذ دخولها الشركه ...
ادم محاولا تهدأته طب وهي عملت اي لما شافتك
اسر وهو يتذكر تلك الدموع الذي كانت في عيونها عندما رأته وكأنها تعاقبه بعيونها وليس حديثها
اسر بحزن موجوعه مني يا ادم انت ناسي انا عملت فيها اي...انا سبتها وانا عارف انها مش هتقدر من غيري
ادم بحزن على اخيه طيب كلمتها في اي حاجه تخص موضوعكو
اسر بلوم لنفسه لا مكلمتهاش حاولت مبينش اصلا انها فارقالي وان الموضوع شغل بس عشان مضعفهاش
ادم بنصيحه طب انت ناوي تعمل اي
اسر بتوهان والله يا ادم معرفش انا عايز اي ....ثم اكمل بنبره حزن انا تعبان يا ادم...واخذت دموعه تسبقه
نهض ادم واقترب من اخيه وعانقه بحزن فاهو لاول مره يرى اخيه في تلك الحاله
اسر بحزن تفتكر
ادم محاولا تهدأته مش افتكر ..هي دي الحقيقه يا اسر صدقني
اسر بروح صادقه ياارب
ادم